بحث هذه المدونة الإلكترونية
إخوةَ الإيمانِ
إخوةَ الإيمانِ قد عمّتِ البلوى وطمّت وانتشر الفُحشُ وقلّتِ التقوى في القُلوبِ فكثيرٌ من الناسِ لا يتورّعونَ عنِ الغوصِ في المعاصي وقلَّ حياؤهم فتَراهم يقتحمونَ أبوابَ الحرامِ غيرَ مبالين. فعليكَ أخي المسلمَ بحفظِ جوارحِكَ من معصيةِ الله عزّ وجلّ فقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى في الحديث القدسي:" النَّظرةُ سَهْمٌ مسمومٌ من سهامِ إبليسَ مَن تَرَكَهَا مخافَتِي أبدلتُهُ إيمانًا يَجِدُ حلاوتَهُ في قلبه".
فاخشع أخي المسلمَ لله، تضرّعْ إلى الله، أقبِل على أعمال الآخرةِ واعبُدِ اللهَ كأنّك تراه، فإن لم تَكُنْ تراهُ فإنّه يراك، فمنْ وصلَ إلى هذا المقامِ فهو دائمُ الحضور، حضورِ القلبِ بالخشيةِ من الله وتعظيمِه، كأنَّ الذين وصلوا إلى هذا المقامِ يرَونَه، معَ أنهم لا يرَونَ الله، يخشَوْنَه كأنهم يرَوْنَه، هذا هو مقامُ الإحسانِ أن تعبدَ الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراكَ، فمن وصل إلى مقامِ الإحسانِ تكونُ العبادةُ لَذَّةً له، هذا سيدُنا عثمانُ رضي الله عنه الخليفةُ الراشدُ ختمَ القرءانَ في رَكعةٍ واحدةٍ من شدةِ ما كان يَجِدُه منَ اللَّذَّةِ والفرحِ والسُّرور.
Uossif Ali
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق