بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

السبت، 14 يناير 2012

واستعينوا بالصبر والصلاة

واستعينوا بالصبر والصلاة


قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45) للصلاة الفضل الأكبر في تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خير الأعمال كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان رضي الله عنه " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية، قال جل وعلا [ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت 45) ، والصلاة هي الشفاء الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج فعال للجسم أيضا، فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال: " رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني، فقال لي: يا أبا هريرة، أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: قم فصل، فإن في الصلاة شفاء إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان النفسية والبدنية إلى أعلى مرتبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد: " إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟.. الحديث"، فالصلاة بحق نموذج نوراني يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين !
يحكي لنا (م.س) من المملكة السعودية قصته لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله، ثم أراد الله أن أصاب في حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة، وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله، وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدا لهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات . وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت، ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي لأصلي ركعتي شكر لله . جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها !
· · · منذ 22‏ ساعة

الثلاثاء، 10 يناير 2012

اريـــــــــــد ان اتـــــــــوب ولكـــــــــن

اريـــــــــــد ان اتـــــــــوب ولكـــــــــن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد آذن الركب بالرحيل ومازلت أراك حائرًا، تتعثر خطاك،
تقول: كيف السبيل؟كيف أطلب العلم؟ من أين أبدأ؟

*****************

1) الاخـــــــــــــلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــ

حرر الإخلاص واجتهد في ذلك واحرص على أن يكون عملك لله وحده لا

رياء الناس، ولا شهوة، ولا هوى وحظ نفس، ولا لطلب الدنيا والعلو فيها،

والأمر يحتاج إلى جهاد وصبر ومثابرة.

*****************

2) الاتـبــــــــــــــاع
ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« من عَمِل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » [1]

فلا تتعبد إلا بالوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبفهم السلف

لأصول العبادات، ولا تبتدع في دينك، فالبدعة شر من المعصية.

*****************

3) التــــــــــدرج
ــــــــــــــــــــــــ

التدرج أصل في هذا المنهج فأوغل في الدين برفق، وراع فقه النفس،

ولا تحملها فوق طاقتها فتستحسر وتترك،

ولكن لا يكون التدرج تكأة للتفريط، ولا مدعاة للكسل، ولا سبيلاً لسقوط

الهمة وعدم طلب الأعلى والأكمل والأفضل،

......

قال ابن الجوزي:

" للنفس حظ وعليها حق، فلا تميلوا كل الميل، وزنوا بالقسطاس

المستقيم ".

*****************

4) الصــــــــــــبر
ــــــــــــــــــــــــــ

والصبر أصل آخر فلا تظن أنك ستجد قرة العين في الصلاة من أول مرة أو تستشعر حلاوة ولذة القيام في البداية أو تجد الخشوع والدموع عند تلاوة القرآن منذ الآية الأولى، كلا ولا، فالأمر يحتاج إلى صبر وصدق ومعاناة.

....

قال بعض السلف:

" عالجت قيام الليل سنة ثم تمتعت به عشرين سنة "

فاصبر سنة وسنوات لتنال الرتب العالية.

*****************

5- المجـــــاهـــــدة
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجاهدة والمعاناة أصل مع الصبر والاصطبار.

.......

قال بعض العلماء:

" من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من

حمل النفس على الخير قهراً "

وهذا هو الحق المطلوب أن يحمل الإنسان نفسه على الخير حملاً.

.......

قال بعض السلف:

" عودوا أنفسكم على الخير فإن النفوس إذا اعتادت الخير ألفته "

*****************

6- تدرب ذهنياً على العبادات قبل أدائها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمعنى أنك ينبغي أن تقرأ عن الصلاة، وفضل قيام الليل، وجزاء الصائمين

القائمين، وعاقبة المتصدقين قبل أداء هذه العبادات،

وكذلك قراءة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والصالحين

لتكوين صورة لهذه العبادات ذهنياً، واستشعارها قلبياً،

ثمَّ الدخول في هذه العبادات بهذا التصور، فيكون الأمر أسلم وأدعى

لتحصيلها على أحسن صورها وأكمل أحوالها.

*****************

7- لا تستخف بقدراتك وكن مستعداً للمجازفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنَّ عدم المجازفة نتيجة الخوف من الفشل عائق للنجاح، إنَّ العبد الرباني

الذي يعتمد على الله ويتوكل عليه ثم يحزم أمره وينطلق في عمله.

قال الله تعالى: { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران: 159]

أنت قوي فتوكل على الله، وأنت تستطيع الكثير،

ولست أقل ممَّن وصلوا إلى المراتب العليا في العلم والعمل،

بقي لك الصدق والتوكل، ثمَّ إذا أخفقت أو فشلت فاعمل فكرك كيف

تجنب نفسك الإخفاق مرة أخرى.

*****************

8- اطلب النتيجة لا الكمال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنَّ المسلم الحكيم هو الذي يطلب النتيجة الصحيحة عبر مقدماتها

الصحيحة دون أن يبالغ في مطلبه، فينزع إلى اشتراط الكمال في

مواهبه، فإذا وجد قصوراً في نفسه ـ وهو لا شك واجد ـ سارع إلى

إصلاحه، واجتهد في تصحيحه،

وليس شرطاً أن يصير صحيحاً مائة في المائة، لابد من قصور

( فاستمتع بها على عوج ).

إنَّ الانشغال بتحسين نتائج العمل خير ألف مرة من اشتراط الكمال في

الأعمال لأن ذلك مثبط عن الأعمال ودافع إلى الانقطاع والاستحسار.

*****************

9) تكامل الشخصية الإيمانية بتكامل أعمال الإيمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قالوا: " لو أنَّ للنفوس بصمات لكانت أشد اختلافاً من بصمات الأصابع ".

ومن ثمَّ فليس كل علاج موصوفاً يناسب جميع النفوس؛

وقد علم فاطر النفوس سبحانه أنَّ خلقه هكذا،

فجعل مراضيه سبحانه متعددة، تناسب إمكانات النفوس وطاقاتها

وقدراتها، فشرع سبحانه الصيام والصلاة، والذكر والصدقة، والقرآن وخدمة

المسلمين، كل من هذه العبادات وعشرات غيرها منها فرائض، ومنها

نوافل، وجعل سبحانه الفرائض بقدر ما لا يشق على النفوس،

ثمَّ فتح الباب في النوافل يستزيد منها من يشاء، ولا حرج على فضل الله،

فقم بالفرائض فأدِّها كما ينبغي، ثمَّ اعمد إلى النَّوافل فاستزد ممَّا تجد

في نفسك رغبة وهمة إليه.

قال الله في الحديث القدسي: « وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه »[2].
فزد في النوافل قدر ما تستطيع، ولكن لكل نفس باباً يفتح لها من الخير، تلج فيه إلى منتهاه.

.......

قال ابن مسعود رضي الله عنه:

" أنا لا أصوم يعني النوافل لأن الصوم يضعفني عن الصلاة، وأنا أفضِّل

الصلاة على الصيام ".

*****************

10- المتابعة أم المداومة والاستمرار أبو الاستقرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لابد لشيخ متابع، أو أخ كبير معاون، أو على الأقل زميل مشارك،

لا تكن وحدك ( فإنَّما يأكل الذئب القاصية ) فليكن لك شيخ يتابعك إيمانياً

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتابع أصحابه يومياً

فيقول: « من أصبح منكم اليوم صائماً، من أطعم اليوم مسكيناً، من عاد

اليوم مريضاً » .

وقد أمره ربه بذلك في أصل أصول التربية فقال:

{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا

تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ } [الكهف: 28]

*****************

11- لا تمنن تستكثر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعلم أخي رزقني الله وإياك الإخلاص في القول والعمل، والسر والجهر،

أنَّ التحدث بالعمل لا تخلو من آفات، فإمَّا أن يكون إظهار العمل للرياء

والفخر والسمعة فيحبط عملك أو تحسد.

فالإيمان يتعرض للحسد فتحصل الانتكاسة، فاكتم عملك، وأسرَّ بقرباتك،

ولا تحدث بطاعاتك تسلم.

...........

ونصيحة أخرى :

أنَّك لا تدري أي أعمالك حاز القبول، ونلت به الرضا، فمهما كثر عملك فلتكن على وجل خوفَ الرد وعدم القبول، أو حَذر الحسد، وإفساد الأحوال، ولا تفتر فتهلك، نعوذ بالله من تكدير الصافي، ونسأل الله السلامة والمسامحة
· · · منذ 10‏ ساعات بالقرب من ‎Cairo, Al Qahirah‎

  • أشخاص (3‏)‏ معجبون بهذا.
    • مصطفى مطاوع سبحان الله فهو تواب رحيم مهما كثرت الزنوب هو صاحب المغفرة رب العرش العظيم مالك السموات والارض
      منذ 2‏ ساعتين ·
    • Hana Almalak Saber جزاكى الله خيرا
      منذ دقيقة تقريباً ·

الاثنين، 9 يناير 2012

الرجاء من الجميع الدعاء

الرجاء من الجميع الدعاء
================
لاخينا (علي) ووالده بالهداية إلى الحق أولاً ثم الشفاء ........اللهم أهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وأكرمنا واصرف عنا شر ماقضيت واشفي جميع مرضى المسلمين اللذين شهدوا لك بالوحدانية ورسولك الكريم صلى الله عليه وسلم بالرسالة واغفر لنا وجميع المسلمين إنك نعم المولى ونعم النصير ......قولوا آمين
· · · منذ 9‏ ساعات