بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

السبت، 24 سبتمبر 2011

سبحان الله فوق كل زي علم عليم --» سبحان الله «--


سبحان الله فوق كل زي علم عليم
--» سبحان الله «--

معنى ناصية كاذبة خاطئة """ سبحانك يا رب

يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني بخصوص ...سورة العلق :

كنت أقرأ دائما قول الله تعالى ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة ).

معنى ناصية كاذبة خاطئة """ سبحانك يا رب

والناصية هي مقدمة الرأس وكنت أسأل نفسي وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى .. لماذا قلت ناصية كاذبة

خاطئة ؟ وتفكرت فيها وبقيت أكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة ... واستمرت لدي الحيرة إلى أن يسر

الله لي بحثا عن الناصية قدمه عالم كندي ( وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة ) قال فيه : منذ

خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة "الناصية" هو المسؤول عن الكذب

والخطأ وأنه مصدر إتخاذ القرارات .

فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة ولا يستطيع

أن يختار ... ولأنها مكان الإختيار قال الله تعالى : ( لنسفعا بالناصية ) أي نأخذه ونحرقه بجريرته ... وبعد

أن تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير ( بحيث لايملك

القدرة على قيادتها وتوجيهها ) وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى : ( ما من دابة إلا هو آخذ

بناصيتها ) ... وجاء في الحديث الشريف : "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك". ولحكمة

إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له
· · · 2 hours ago

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

لإيمان بالله تعالى له حلاوةٌ لا يتذوق طعمها إلا المؤمنون


الإيمان بالله تعالى له حلاوةٌ لا يتذوق طعمها إلا المؤمنون الصادقون الذين يتصفون بصفات تؤهلهم لذلك، وليس كل من ادعى الإيمان يجد هذه الحلاوة.
فمحبة الله تعالى، ومن ثم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم من أهم صفات من يتذوق طعم الإيمان، فمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يعلو عليها أي محبة، بل هي مقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس أجمعين لما جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شئ إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب اليك من نفسك فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر). (رواه البخاري برقم 6632) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ اليه من والده وولده والناس أجمعين). (رواه البخاري برقم 15).

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

جُلَسَاءُ الْمَلائِكَة !



  • جُلَسَاءُ الْمَلائِكَة !

    (الْجُلَسَاءُ): جمع (جَلِيس)، وهو الشخص الذي يجلس إليك في مجلس واحد؛ بقصد الاجتماع على حديث ما أو فعل ما. ولذلك قال الشاعر:
    وَخَيْرُ جَلِيسٍ في الزَّمَانِ كِتَابُ!
    تلك حكمة قيلت بالنسبة لأي كتاب. فما بالك إذن بمجلس يكون فيه كتاب الله – جل ثناؤه – هو جليسك! ثم ما بالك بمجلس يكون فيه ” أهل الله وخاصته” هم جلساؤك! ثم ما بالك به – بعد هذا وذاك – إذا كان الملائكةُ هم زواره وحُضّارة!
    لا شك أن ذلك مجلس تشد إليه الرحال، وتقطع في سبيله المسافات والأميال! فهو مجلس يتضوع منه مِسْكُ الروح؛ بِمَا حضره من أهل الله وملائكته! وبِمَا تَنَـزَّلَ عليه من رحمته وبركاته..! وإنَّ قوماً من بني آدم يحضرون مجلساً تشهده الملائكةُ هم في الحقيقة (جُلَسَاءُ الْمَلائِكَةِ)!
    ومَنْ جَالَسَ قوما فهو منهم! وما أجمل تعبير النبي -صلى الله عليه وسلم- في مَثَلٍ ضَرَبهُ لجلساء الخير وجلساء الشر، قال-صلى الله عليه وسلم-: (إنما مَثَلُ الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المِسْكِ ونافخ الكير، حاملُ المسك إما أن يُحْذِيَكَ، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة! ونافخُ الكير إما أن يحرق ثيابَك، وإما أن تجد ريحا خبيثة!)([1])
    ولَمَجْلِسٌ يجتمع فيه الناس على القرآن خيرٌ من الدنيا وما فيها! كما سترى بحول الله. فأبشروا (جُلَساءَ الملائكةِ) بالخيرات والبركات!
    ومن هنا؛ كانت (مجالس القرآن) هي خير أنواع (مجالس الذكر)، التي تضافرت الأدلة من كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أنها محبوبة عند الله، مذكورة في ملئه الأعلى، تشهدها الملائكة، وتنـزل عليها السكينة، وتغشاها الرحمة، ويذكرها الله في من عنده.
    وليس شيءٌ أفيدَ منها في تربية الإنسان المسلم على الصلاح والفلاح. وهي من أهم الوسائل التربوية التي لا غَبَشَ فيها ولا غبار، من حيث استنادها إلى الأدلة المتواترة بالمعنى، عبر الأحاديث الوفيرة المستفيضة.
    نذكر منها الحديث المشهور، الذي رواه أبو هريرة مرفوعا إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- ، والذي فيه: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه!

    · · · منذ حوالي ساعة

الرسالة الثانية


الرسالة الثانية :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسالة الثانية أقدمها إليكم أيها الأحبة ** مكللة بالمحبة فيكم ، والخوف عليكم ، والرجاء لكم ، لعلها توقظ جذور الإيمان في صدورنا ، وتثمر شجر الإحسان في نفوسنا ، والإحسان هو أرقى مراتب الإيمان ، ومعناه إن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
كلنا ذنوب وكلنا خطايا أنا وأنت وأنتم وهؤلاء * يعلم الله سبحانه وتعالى أن كثيراً منا لم يعصه تجرأً عليه ، ولا ا ستهانه بعظمته ، ولا أماناً من نقمته ، ولا تلذذا بمخالفته ، وإنما هي نفوسنا الضعيفة التي زلت ، وشياطيننا الخبيثة التي أضلت ودنيانا الدنيئة التي تزينت ، وأصحاب سوء أعانوا ، وأعوان خير بعدوا عنا وبانوا **
ولسنا بمعصومين فالعصمة لمن اصطفاه ربه من أنبيائه ورسله ومن ادعاها من غيرهم فقد أرتكب إثماً عظيماً وحالف الشيطان الرجيم .
ولنعلم جميعاً رعاك الله : بأن باب الله مفتـوح وخـيره يغدو ويروح ، ينـاديك إذا زلت بك القدم ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر 53
فبسم الله نبدأ و به نستعين ، وعليه نتوكل وكفى بالله وكيلاً إنه نعم المولى ونعم النصير

<<<<<<<<<<<< تذكر أيها الحبيب ( عظمة الله ) >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز) الحج 74
من أنت ؟!! أيـــها المسكين حتى تعصي إله الأولين والآخرين وقيــوم السموات والأرضيين ورب العالمين ؟!!
من أنت ؟!! أيها الضعيف حتى تعصي القوي ؟!! ولا أ قوى من خالق ولا ضعيف أضعف من مخلوق ولا مهرب من الله ! إلا إليه ؟ ! وكيف تهرب منه وأنت تتقلب بين يدي طالبك ؟! وكيف تعجزه وناصيتك بيده وأنت في قبضته ؟ !
أفــكرُ في موتِي وبُعدُ فضيحتي : فيحزنُ قلبي من عظيمَ خطيئتي
وتبكي دماً عيني وحَقَ لها البكا : على سـوءِ فعلي وقـِــلة حيـــلتي
يقول بلال بن سعد رضي الله عنه : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت. فمن تذكر عظمة العظيم – سبحانه وتعالى – قبل الوقوع في المعصية
( انفطر قلبه وانصدع وذاب خشية وانخلع ) .
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله ( مالكم لا ترجون لله وقاراً )
قال بن عباس رضي الله عنهما : مالكم لا تعظمون الله حق عظمته ؟!
من أنت ؟!! أيها العبد الذي تتقلب بين يدي سيدك ومولاك ؟ !
ولا تملك لنفسك نفعاً ولا ضراً ولا حولاً ولا طولاً ولا موتاً ولا حيا ة ولا نشور ، تعصي من ملأت كل شيء عظمته ، وقهر كل شيء ملكه ، وأحاطت بكل شيء قدرته ، وأحصى كل شيء علمه ، من بيده مقاليد الأمور ، وأمره بين الكاف والنون ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) .
من أنت ؟ ! تأمل حجمك في الدار التي تسكنها ، ثم في البلد الذي تقطن فيه ، ثم في الأرض التي تحتــويك وأنـــت ذرة من ذراتــها وهبـاء ة من مكوناتها . وأنت تبارز الله بالمعــــاصي والأرض كل الأرض قبضته يوم القيامة ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )
من أنت ؟ ! وتأمل حجمك في هذه السموات التي تظلك وأنت لا ترى منها سوى ما تراه نملة صغيرة في سقف بيت كبير. وتأمل حجم هذه السموات مع الكرسي وحجم الكرسي مع العرش ( الرحمن على العرش استوى ) استواءً يليق بجلاله وعظيم سلطانه ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
وفي السلسلة الصحيحة عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه يقول النبي (ص) ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاه ، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة .
وفي صحيح الجامع – للألباني- قال النبي (ص) أُذِنَ لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حمله العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام
ولعلك سمعت عن جبريل عليه السلام الذي له ستمائة جناح تسد مابين المشرق والمغرب وهو من خشية الله مشفق .
يقول النبي (ص ) مررت على جبريل ليلة أسري بي بالملأ الأعلى ، وهو كالحلس البالي من خشية الله عز وجل ، والحديث بسند صحيح عن جابر رضي الله عنه في السلسة الصحيحة
فسبحان من تفرد بالكبرياء والعظمة ، وكل شيء يسبح بحمده ، ومن يزغ عن أمره يزقه من عذاب أليم .
يقول رسول الله (ص ) أطَت السماء ويحق لها أن تئط ، والذي نفس محمد بيده ، ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح بحمد الله والحديث عن أنس رضي الله عنه بالسلسلة الصحيحة .
من أنت ؟! وتأمل حجمك فيمن مضى من الناس من قبلك وفيمن سيأتي من بعدك وفيمن معك وأمة محمد (ص ) كلها من مبعثه (ص ) إلى قيام الساعة في الأمم السابقة ممن خلق الله (كالشعرة البيضاء في الثور الأسود ) . والحديث رواه البخاري عن أبي هريرة .
فتذكر رعاك الله من أنت ولا تنسى نفسك ؟ !! ومن هو العظيم الذي تعصيه وأنت فقير محتاج إليه ؟ ! وبقدر ما يعظم قدر الله في قلبك وعظمته في صدرك يعظم مكانك عنده ، وما نقصت عظمة الله تعالى في قلب عبد إلا لهوان في نفسه فهان العبد على الله .
لذلك يقول الحسن البصري : ها نوا عليه فعصوه ولوعزوا عليه لعصمهم : يقول تعالى : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) .
فيا عظيم : أدخل عظيم جرمنا في عظيم مغفرتك ، يا واسع المغفرة .
ويا كريم : يا أ كرم الأكرمين علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك .
ويا رحيم : إن كانت ذنوبنا عظمت في جنب نهيك فإنها قد صغرت في جنب عفوك
فاغفرها لنا .
فإذا حدثتك نفسك بالمعصية وهمت بالخطيئــــة فقل لها : ( ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ) الحج 30
في نهاية رسالتي أيها الأحبـة في الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله * ربي إنك تسمع كلامي وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي ، ولا يخفى عليك شيء من أمري
أسألك إيماناً ويقينا صادقاً ، حتى اعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي ، وأن ما أصابني لم يكن ليخطئني ، وما أخطأني لم يكن ليصيبني*
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والفعل والعمل ** اللهم آتي نفوسنا تقواها وذكها أنت خير من ذكاها **
اللهم لا تدع في مجلسنا هذا ذنباً إلا غفرته ولأهما إلا فرجته ولا مريضا إلا شفيته ، ولا ديناً إلا فرجته ، ولا مسافراً إلا رددته إلى أهله سالماً غانماً ولا حاجه من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها ويسترنها يا أرحم الراحمين **
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ** اللهم بارك لنا في أولادنا وأزواجنا واجعلهم قرة عين لنا وأهدهم وخذ بأيديهم وابعد عنهم كل شيطان رجيم *

محبوبتى الجنة


محبوبتى الجنة

أن نشتاق للجنة فهذا غاية المنى
، ولكن أن تشتاق لنا الجنة فهذا أمر عجيب.
ألم أقل لكم أنها محبوبتنا نشتاق إليها وتشتاق إلينا
تنتظر قدومنا لها ، تزينت وتهيئت وتنتظر القدوم الكريم
حاولت مراراً أن أتكلم عنها فعجزت عن التبيان
فكيف تتكلم بعد كلام الحبيب المصطفى

فقد قال النبي: صلى الله عليه وسلمقال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عينرأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: فَلَاتَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍن[السجدة رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
محبوبتى الجنة
وأنا هنا أجلس معكم أستمع بحب لأمامنا القيم بن القيم
وهو يهبنا لؤلؤاً مكنوناً عن وصف الجنة

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:

وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمتهوكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميعالخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.

وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب،

وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.

وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من

خمر لذةللشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتينعليه يوم وهو كظيظ من الزحام.

وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.

وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عاملا يقطعها.
محبوبتى الجنة

وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلكالخيام.

وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتهاالأنهار.

وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكوكب الطالع، أو الغارب في الأفق الذي لاتكاد تناله الأبصار.

وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.

وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.

وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرارالذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبيالبشر.

وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه

سماع أصواتالملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.

وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسيربهم حيث شاؤوا من الجنان.

وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب،

اللائي جرى فيأعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود،

وللرمان ما تضمنته النهود،وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور،وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.

محبوبتى الجنة

تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت،وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثةالحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى فيالمرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراءبالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها منوراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.

لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائقتهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين،ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض باللهالحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناًوجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل ( الحمل (والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.

لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قدقصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيتهوهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غايةالأماني والأمان.

هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثتهملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.

وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.

وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.

وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها.

وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.

وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.

وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.

وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسنوالإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.

وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج،بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.

فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصرإلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة،وإن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة:
وحديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملي وإن هي أوجزت *** ود المحدث أنها لم توجز

إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فيا حبذا تلك المؤانسةوالإمتاع، وإن قبّلت فلا شيء أشها إليه من ذلك التقبيل، وإن ناولت فلا ألذ ولا أطيبمن ذلك التنويل.
محبوبتى الجنة

هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عنالتمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقلفيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير،وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي:

يا أهل الجنة

إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضونإلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتىإذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعيمنهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور،ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهمالعطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:

يا أهل الجنة

سلام عليكم.

فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم:

اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذاالجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:

يا أهل الجنة

فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذايوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة:

أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:

يا أهل الجنة

إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمةواحدة:

أرنا وجهك ننظر إليه.

فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانهوتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالىمحاضرة، حتى إنه يقول:

يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا ربألم تغفر لي؟

فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.

فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة.

ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعينبالصفقة الخاسرة.

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ[القيامة:22-25].
فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم

انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

معنى الحديث الضعيف والموضوع


معنى الحديث الضعيف والموضوع
كنت اود ان اكتب فى مجال علوم الحديث بشئ من التفصيل حتى تعم الفائدة وجدت دراسة هذا العلم مركبه بعضها على بعض وتحتاج الى الكثير من المجهود وفى نفس الوقت دراستها وفهمها ليس بالسهل وانا ليس لدى الوقت الكافى حتى اكتب فى هذا العلم.
ولكن وجدت الكثير من الاخوة لا يعرفون ان يفرقو بين الحديث الصحيح من الموضوع
وينشرون احاديث موضوعة وبحسن نيه ولا يدرون ان نشر تلك الاشياء واقصد بها الاحاديث الموضوعة وايضا الموضوع لا يجوز ان نطلق عليه لفظ حديث لانه فى الاصل ليس حديث لانه مكذوب كلام كذب فكيف نقول او نطلق عليه لفظ حديث
اخى الفاضل اختى الفاضله تعالى نشوف معنى الحديث الضعيف معلهش انا هضطر اتكلم باسلوب بسيط وسهل وسلس لكى تعم الفائدة
اولا معنى الحديث الضعيف وهو ما لم يجتمع فيه شروط الصحيح ولا شروط الحسن.
وشروط الحديث الصحيح وهى خمسة1-اتصال السند: وهو أن يكون كل واحد من رواة الحديث قد سمعه ممن فوقه.
2-عدالة رواته: والعدالة ملكة تحمل صاحبها على التقوى، وتحجزه عن المعاصي والكذب وعما يخل بالمروءة، والمراد بالمروءة عدم مخالفة العرف الصحيح.
3-: الضبط: وهو أن يحفظ كل واحد من الرواة الحديث إما في صدره وإما في كتابه ثم يستحضره عند الأداء.

4-أن لا يكون الحديث شاذاً، والشاذ هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أقوى منه.
5-أن لا يكون الحديث معللاً، والمعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة خفية تقدح في صحته والظاهر السلامة منها.

وتتفاوت درجاته في الضعف بحسب بُعده من شروط الصحيح كما اختلف درجات الصحيح
وهل يجوز العمل بالحديث الضعيف
اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فذهب بعضهم إلى جواز العمل به ولكن بشروط ، وذهب آخرون إلى منع العمل به .
ولخص الحافظ ابن حجر رحمه الله شروط جواز العمل بالحديث الضعيف ، وهي :
1- أن يكون الضعف غير شديد ، فلا يعمل بحديث انفرد به أحدٌ من الكذابين أو المتهمين بالكذب أو من فحش غلطه .
2- أن يندرج تحت أصل معمول به .
3- ألا يعتقد عند العمل به ثبوته ، بل يعتقد الاحتياط .
وعلى كل يجوز العمل بالحديث الضعيف فى فضائل الاعمال وبعض العلماء منع العمل بالحديث الضعيف مطلقا.
ومن اراد المزيد ان يرجع الى كتب علوم الحديث المختصه بذلك
ثانيا - معنى الحديث الموضوع
هو الكلام المختلق المصنوع المفترى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وهناك عبارات أخرى يطلقها أهل العلم على الأحاديث الموضوعه كـقولهم : (لا أصل له) و (باطل) و (لا إسناد له) و (ليس مرفوعاً) و (لا يُعرف بهذا اللفظ) و (لا يُعرف حديثاً) ، (لم أقف عليه)
ما حكم العمل بالحديث الموضوع ؟

العمل بالحديث الموضوع حرام بالإجماع ، فلا يجوز تـداول الحديث الموضوع ولا نشره ولا إذاعته ولا روايته ولا الاشتغال به إلا لبيان أنه موضوع مفترى ، وإلا حُشر المرء في زمرة الكاذبين على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أعاذنا الله وإياكم من ذلك .
ومن ارد معرفة المزيد عن الحديث الموضوع يراجع الكتب المختصه بعلوم الحديث .

الأحد، 18 سبتمبر 2011

قصه لمن اراد ان يقرأ



قصه لمن اراد ان يقرأ

ذات مرة كانت هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر (السعادة) (الحزن) (الحكمة) .... كل المشاعر حتى (الحب). وذات يوم اكتشفوا جميعاً أن الجزيرة تغرق، فحاولت جميع المشاعر الهرب من الجزيرة للنجاة

حاول (الحب) الهرب ولكنه لم يكن يملك شيئاً يهرب فيه، فقرر أن يسأل غيره ليهرب معه، فوجد (الثراء) يهرب في مركب فخم جداً ... فقال (الحب) للـ(ثراء) هل ممك......ن أركب معك؟ فرد (الثراء): بالطبع لا ... إن مركبي تحتوي على الكثير من الذهب والفضة ولا مكان لك معي.

بعد قليل كان (الغرور) ماراً بمركبه فقرر (الحب) سؤاله. هل تستطيع أن تأخذني معك؟ فرد (الغرور) ... للأسف لا أستطيع مساعدتك .. إنك مبتل تماماً ومركبي نظيفة وجميلة وأنا اخشى عليها من التلف بسببك

كان (الحزن) ماراً بجوار (الحب) فسأله (الحب) ... هل من الممكن أن تأخذني معك ... فقال (الحزن) إنني حزين للغاية وأفضل البقاء وحدي.

وعندما مرت (السعادة) بجوار (الحب) كانت سعيدة للغاية فلم تلحظ من الأصل وجود (الحب) إلى جوارها

وفجأة ظهر عجوز من بعيد ونادى على (الحب) لينقذه ويركب معه. فشعر (الحب) بالأمان والطمأنينة ولكن فرحته أنسته أن يسأل العجوز عن اسمه. حتى وصلوا إلى بر الأمان، ونجوا جميعاً. فذهب العجوز بعيداً قبل أن يسأله (الحب) عن اسمه

شعر الحب بأنه مدين للعجوز بحياته، ولكنه لم يعرف من هو هذا العجوز، ولكنه رأى (الحكمة) يجلس بعيداً ... فذهب (الحب) إلى (الحكمة) ليسأله عن ذلك العجوز. فقال الحكمة .. إنه (الزمن)

فاستغرب (الحب) وقال... (الزمن)!!؟؟!! ... فقال له الحكمة ... نعم إنه (الزمن)

فسأله (الحب) ولماذا ينقذ (الزمن) حياتي ... فقال (الحكمة)

لأن (الزمن) وحده هو الذي يعلم أهمية (الحب)

فيجب على الحب ان يكون بعيدا عن الغرور والحزن والثراء ويجب عليه ان يكون بجوار السعاده والزمن هو الوحيد الذي يحدد الحب في حياة الانسان .