بحث هذه المدونة الإلكترونية
عالميه الاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
عالمية الاسلام
الإسلام دين عالمي ارتضاه الله تعالى لجميع الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , فالإسلام هو وحده الذي جاءت هدايته شاملة لجميع شئون الحياة ومعالجة كل القضايا، ويمكن تطبيق مبادئه في كل زمان ومكان، والتشريع الإسلام جاء شاملاً وكاملاً وخالداً , وهذا ما جعل المسلمين الأوائل ينطلقون في الأرض يفتحون قلوب العباد قبل حصون وأسوار البلاد , فأقبل الناس على الإسلام زرافات ووحداناً لما استشعروا قيمته , وآمنوا برسالته , وأيقنوا بعالميته .
الإسلام عالمي من أول لحظه{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}]. ولا بد لنا من حمايته فنحرص على جمال صورته وتقديمه للعالم في أبهى صوره بحيث يكون إسلامًا محبوبًا مقبولاً. إن الإسلام المشوَّه الذي قدمه البعض ليس هو الإسلام الجميل الذي أتى به محمد بن عبد الله. إن إسلامنا دين سلام كما يدل عليه اسمه، ودين أمن، ودين عدل، ودين تسامح، لا ظلم فيه ولا قهر ولا عدوان {وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190].
وإن تقديم الإسلام بصورة مشوَّهة لهو معضلة كبرى قام بها الجهلة من الغلاة أو الجفاة، وهؤلاء كانوا سببًا في صدّ الناس عن الإسلام، واتهامه ظلمًا وعدوانًا بأبشع الأوصاف، كما قال المفكر محمد الغزالي: الإسلام قضية عادلة لكن المحامي فاشل، إذن فنحن بحاجة لمحامٍ عن الإسلام عاقل رشيد، وبحاجة لمدعٍ عام حكيم ذكي، أما الأغبياء والحمقى فيحتاجون إلى حجْر صحي لمداواتهم حتى يشافيهم الله من أمراضهم النفسية والفكرية، ألا يسأل الإنسان نفسه: ما سرُّ انتشار الإسلام في عشرات السنوات من سور الصين العظيم شرقًا إلى نهر الراين غربًا؟ أليس هذا دليلاً على عالميته وسماحته وجاذبيته؟
إن دول آسيا التي أسلم شعوبها لم يدخلها مقاتل مسلم ولا دبابة ولا صاروخ، إنما دخلها تُجَّار صالحون دعوا إلى الإسلام بأخلاقهم وتواضعهم وعدلهم، فاستجاب لهم أهل تلك البلدان. إن مهمتنا كدعاة للإسلام أن نحرص على أن يدخل الناس الجنة بالإسلام ولو كانوا نصارى، أو يهودًا، أو بوذيين، أو مجوسًا؛ فقضيتنا معهم {تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران: 64].
تقديم الإسلام بصورة مشوَّهة لهو معضلة كبرى قام بها الجهلة من الغلاة أو الجفاة، وهؤلاء كانوا سببًا في صدّ الناس عن الإسلام، واتهامه ظلمًا وعدوانًا بأبشع الأوصاف،
ردحذف