هيثم الكاشف 02 يوليو، الساعة 11:33 مساءً
. معنى أشهد أن محمدا رسول الله: أن تعلم وتعتقد وتصدق وتؤمن أن سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي صلى الله عليه وسلم عبدُ الله ورسوله إلى جميع الخلق من الإنس والجن ويأجوج ومأجوج والملائكة ، وجميع الأنبياء والأمم السابقة من لدن آدم إلى يوم القيامة حتى إلى نفسه ، لأن كل نبي مبعوث إلى نفسه بشرع فإرساله إلى التي لا تعقل إرسال تشريف وأما إلى الثقلين فإرسال تكليف بالإجماع ، وأما إلى الملائكة فمختلف فيه فقيل إرساله إليهم إرسال تكليف بما يليق بهم وقيل إرسال تشريف. وُلد بمكة ، قال الباجوري : وهل كانت ولادته صلى الله عليه وسلم من الموضع المعتاد أو من تحت السرة ، ونقل عن ابن سبع أنها كانت من تحت السرة ، لا من الموضع المعتاد تنزيها له صلى الله عليه وسلم عن محل القذر وكذا غيره من جميع إخوانه من النبيين والمرسلين . انتهى . وبُعث صلى الله عليه وسلم لنا معشر هذه الأمة أمة الدعوة لا أمة الإجابة فقط ، بها في مكة ، والمراد بأمة الدعوة كل من دعاه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الإيمان سواء أجاب أو لا ، وبأمة الإجابة خصوص من أجاب إلى ذلك . وهاجر إلى المدينة وفارق مكة بأمر من الله تعالى ، ويقال لها طيبة سماها به سيدنا جبريل ليلة المعراج ، ويقال لها أيضا طابة لطيبها بهجرة الرسول وكانت قبل ذلك تسمى يثرب . ودفن صلى الله عليه وسلم في المدينة الشريفة .
وتعتقد وتصدق أنه صلى الله عليه وسلم صادق ومحق في جميع ما أخبر به من الأحكام والأمور المغيبات ، بل جميع أقواله وإن لم تكن عن الله فيلزمنا الإيمان بذلك فمن أنكر شيئا من ذلك وكان معلوما من الدين بالضرورة كفر ، فمن ذلك أي مما أخبر به عذاب القبر وهو عذاب البرزخ أضيف إلى القبر لأنه الغالب ، وإلا فكل ميت أراد الله تعالى تعذيبه أنالَه ما أراد به قُبر أم لم يُقبر ولوصُلب ولوغَرق في بحر أو أكلته الدواب أو أُحرق حتى صار رمادا وذَرى في الريح ، ويكون للكافر والمنافق وعصاة المؤمنين ولهذه الأمة وغيرها ودليل وقوعه قوله تعالى : النار يُعرضون عليها غُدوّاً وعشيّاً .
ونعيمه أي القبر ، فمن نعيمه توسيعه وجعل قنديل فيه وفتح طاقة فيه من الجنة وامتلاؤه بالريحان وجعله روضة من رياض الجنة وكل هذا محمول على حقيقته عند العلماء . وسؤال الملكين منكر ونكير والبعث والحشر والقيامة والحساب والثواب والعذاب والميزان والنار والصراط والحوض والشفاعة والجنة وهي دار الثواب بجميع أنواعها واختُلف في الجنة هل هي سبع جنات متجاوزة ، أفضلها وأو سعها الفردوس وهي أعلاها والمجاورة لا تنافي العلووفوقها عرش الرحمن ومنها تتفجر أنهار الجنة ويليها في الأفضلية جنة عدن ثم جنة الخُلد ثم جنة النعيم وجنة المأو ى ودار السلام ودار الجلال ، والجنات كلها متصلة بمقام الوسيلة ليتنعَّم جميع أهل الجنة بمشاهدته صلى الله عليه وسلم . لظهو ر الرسول لهم منها لأنها تشرف على أهل الجنة كما أن الشمس تشرق على أهل الدنيا وهذا ما ذهب إليه ابن عباس . والخلود ، الإقامة المؤبدة في الجنة لمن مات على الإسلام وإن تقدم منه كفر ، وفي النار لمن مات على الكفر وإن عاش طوال عمره على الإيمان .
بدليل قوله تعالى : ومَنْ يَكْفُرُ بالإيمانِ فقد حَبُطَ عملُه . وقال تعالى : ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأو لئك يدخلون الجنة ولا يُظلمون نقيرا . وقال تعالى : ومن يرتَدِدْ منكم عن دينه فَيَمُتْ وهو كافر فأو لئك حَبُطَتْ أعمالُهم
والرؤية لله تعالى في الجنة وتؤمن بملائكة الله ورسله وكتبه وبالقَدَر خيره وشره وأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، قال عليه الصلاة والسلام : أنا سيد ولد آدم ولا فخر أي أنا سيد جميع أو لاده ولا أقول ذلك فخرا أي افتخارا بل تحدثا بالنعمة ، والمعنى ولا فخر أعظم من ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق