بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الجمعة، 12 أغسطس 2011

السكينة عند البلاء

نسمات ايمانيه

السكينة عند البلاء

طمأنينة البال وراحة النفس وانشراح الصدر وان احاطت المحن .. نعم فالمحن كفارات للذنوب ورافعات للدرجات وأمارة اصطفاء .. ولما ادخل الإمام بان تيمية سجن القلعة كان يتلو " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "

بل وتسأل ماذا يصنع أعدائي بي ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري .. إن معي كتاب الله وسنة نبيه .. إن قتلوني فقتلي شهادة وان سجنوني فسجني خلوة مع ربي .. إن المحبوس من حبس عن ربه وإن الأسير من أسره هواه

وتكلم عن ذلك تلميذه بن قيم الجوزية فقال " وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه مع ما كان فيه كان أشرح الناس صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه .. وكنا اذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه "

نعم .. انه اثر الطاعات وبركة الحسنات ولعل منها أيضا أن جنا مسلما تمثل في هيئته بدمشق بينما كان الإمام مسجونا بمصر وكان يدعو التتار الى الاسلام مثلما كان يفعل الامام وعلم بذلك أمير دمشق وارسل لملك مصر فاستعظم الجميع الأمر !!

** حب الناس

أخي .. يقول الله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
والعبد الذي يحبه ربه ينادي جبريل عليه السلام فيحبه ويحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض ... وقال النبي – صلى الله عليه وسلم –

" ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة " بل قال – صلى الله عليه وسلم – واثنان هل عرفت الآن السر في الحديث " ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له " إنه القبول والثناء الحسن وما هو إلا ثمرة الحسنات والطاعات

قال أحمد بن حنبل عن زوجته أم صالح " أقامت معي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفت أنا وهي في كلمة !! "

** حلاوة الطاعات والغنى الوفير

نعم ... فالمحسن يستشعر حلاوة الطاعة ولذة البذل وفرحة العطاء ولذا قال ابن تيمية " إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فإن الرب شكور "

والتفرغ لعبادة الله تملأ الصدر غنا وتسد الفقر فكم من فقير عاش غنيا .. وليس الغنى كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
فعليك بطاعة الله وعمل الحسنات لتقتنع وتغنى واحذر الطمع

فترك المطامع للفتى شرف له ____ حتى إذا طمع الفتى ذل الشرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق