- عندما تكون الآلام أكبرمن حجم البكاء
والمصائب أغزر من الدموع ..
عندها تثور الأسئلة معبرة عن الواقع المرير ..
وتعلنها مدوية على أي شيء تُسكب العبرات ؟
ما الذي نبكيه في هذا الزمان ..
أي داء نذرف الدمع عليه ..
أي بلوى نسكب الدمع لها ..
أي شر قادم .. أو قد مضى ..
يستمطر العين دموعا ..
أي خطب أي عار ننتظر ..
ما الذي نرثيه في هذا الزمان ..
هل نساء تُغتصب .. أم بلاد تُنتهب ..
أم شباب قُتلوا .. أم ثكالى تنتحب ..
ما الذي نبكيه في هذا الزمان ..
يا ترى نبكي الفضيلة ..
أم عسى نشكو الرذيلة ..
أي بلوى شئت فلتبك .. وتبك ..
ابك نفسكْ .. ابك أهلا قطعوا أرحامهم ..
ابك جارا لا يصلي ..
ابك ربات الحجول الضائعات الكاسيات ..
العاريات .. قد ملأن الأرض من كل الفجور ..
ابك مما صار في كل البقاع ..
من ذنوب .. من ضياع ..
ابك حال المسلمين ..
أنت لن تعدم شيئا يستدر الدمع من عينيك كلا ..
اضرب الكف بكفٍّ واسكب الدمع غزيرا ..
انتحب ما شئت من هذا وذاك .
أنت إن فكرت في هذا الوجود ..
كل شيء فيه يستدعي الحداد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق