بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
فاتحة الكتاب
يقال لها : الفاتحة ، أي فاتحة الكتاب خطا ، وبها تفتح القراءة في الصلاة
ويقال لها أيضا : أم الكتاب عند الجمهور ، وكره أنس ، والحسن وابن سيرين
كرها تسميتها بذلك ، قال الحسن وابن سيرين : إنما ذلك اللوح المحفوظ ، وقال
الحسن : الآيات المحكمات : هن أم الكتاب
حدثنا سفيان بن عيينة ، عن
العلاء ، يعني ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي عن أبي هريرة ، عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، قال : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها أم القرآن فهي
خِداج - ثلاثًا - غير تمام ". فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام ،
قال : اقرأ بها في نفسك ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
قال الله عز وجل : قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل
فإذا قال العبد : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة : 2]
، قال الله : حمدني عبدي ، وإذا قال : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
__________
(1) في جـ ، ط ، ب : "منه".
(2) فضائل القرآن (ص126 ، 127].
(3) في جـ : "يحدثه".
(4) فضائل القرآن (127).
(5) زيادة من ب ، و.
(6) في هـ : "ورقاء".
(7) فضائل القرآن (ص127).
(1/106)
______________________________ __________
[الفاتحة : 3] ، قال الله : أثنى علي عبدي ، فإذا قال : { مَالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ } [الفاتحة : 4] ، قال مجدني عبدي " - وقال مرة : " فوض إلي عبدي
- فإذا قال : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة : 5]
، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : { اهدنا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } [الفاتحة : 6 ، 7] ،
قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ".
وهكذا رواه النسائي ، عن إسحاق بن
راهويه. وقد روياه - أيضًا - عن قتيبة ، عن مالك ، عن العلاء ، عن أبي
السائب مولى هشام بن زهرة ، عن أبي هريرة ، به وفي هذا السياق : " فنصفها
لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ".
.............................. .............................. .............................
بسم الله الرحمن الرحيم
فاتحة الكتاب
يقال لها : الفاتحة ، أي فاتحة الكتاب خطا ، وبها تفتح القراءة في الصلاة ويقال لها أيضا : أم الكتاب عند الجمهور ، وكره أنس ، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك ، قال الحسن وابن سيرين : إنما ذلك اللوح المحفوظ ، وقال الحسن : الآيات المحكمات : هن أم الكتاب
حدثنا سفيان بن عيينة ، عن العلاء ، يعني ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها أم القرآن فهي خِداج - ثلاثًا - غير تمام ". فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام ، قال : اقرأ بها في نفسك ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله عز وجل : قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة : 2] ، قال الله : حمدني عبدي ، وإذا قال : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
__________
(1) في جـ ، ط ، ب : "منه".
(2) فضائل القرآن (ص126 ، 127].
(3) في جـ : "يحدثه".
(4) فضائل القرآن (127).
(5) زيادة من ب ، و.
(6) في هـ : "ورقاء".
(7) فضائل القرآن (ص127).
(1/106)
______________________________
[الفاتحة : 3] ، قال الله : أثنى علي عبدي ، فإذا قال : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة : 4] ، قال مجدني عبدي " - وقال مرة : " فوض إلي عبدي - فإذا قال : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة : 5] ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : { اهدنا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } [الفاتحة : 6 ، 7] ، قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ".
وهكذا رواه النسائي ، عن إسحاق بن راهويه. وقد روياه - أيضًا - عن قتيبة ، عن مالك ، عن العلاء ، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة ، عن أبي هريرة ، به وفي هذا السياق : " فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ".
..............................
